نحن جميعًا نعرفه، ذلك المؤثر الشهير الذي يتحدث عنه الجميع كثيرًا! ومع ذلك، فإن اختيار واحد ليس شيئًا يتم على عجل، بل يتطلب بحثًا دقيقًا.
نظرًا لأن العلاقة بين العلامة التجارية والمؤثر تخضع للمراقبة، أصبح المستهلكون أكثر يقظة. فهم يدركون جيدًا أن المؤثر يعمل لصالح العلامات التجارية. لذا، فإن القدرة على التأثير عليهم ليست بالأمر السهل.
ومع ذلك، الجميع يحب المؤثرين! ولكن ليس كل مؤثر سيساعد علامتك التجارية على تحقيق أهدافها. إذن، كيف يمكنك العثور على الأفضل بالنسبة لك؟
وسط الكم الهائل من المعلومات حول كيفية اختيار المؤثر المناسب، والتي يمكن العثور عليها في جميع أنحاء الإنترنت، سيسلط هذا المقال الضوء على أهم المعايير التي يجب مراعاتها من أجل تحقيق أقصى استفادة من نتائج التسويق عبر المؤثرين.
ولكن أولاً...
ما هي المعايير التي يجب استخدامها لاختيار المؤثرين؟
من أجل العثور على المؤثرين المناسبين لحملتك، يجب أن تعرف بالفعل أنه في العصر الرقمي، هناك عدة أنواع من المؤثرين. يمكن تصنيفهم وفقًا لعدة خصائص: عدد المتابعين، المحتوى/مجال الاهتمام، أو المنصات التي ينشطون عليها.
في هذا السياق، تظهر ثلاث فئات من المؤثرين، وهي: المؤثرون الكبار الذين يملكون الملايين من المتابعين. المؤثرون المتوسطون أو "الوسط السحري"، والذين لديهم جمهور أصغر من المؤثرين الكبار (بين 10 آلاف ومليون متابع). ثم يأتي بعدهم المؤثرون الصغار (أقل من 10 آلاف متابع).
هنا يمكننا التحدث عن المؤثرين المشاهير، الخبراء، مؤثري "الجمال"، "أسلوب الحياة"، الناشطين والفنانين. المشاهير هم ممثلون، رياضيون... يمثلون قدوة حقيقية لجمهورهم بفضل شخصيتهم ونجاحهم. أما الخبراء فهم أشخاص يُعترف لهم بالخبرة في مجال معين بفضل معرفتهم (مثل الأطباء). مؤثرو أسلوب الحياة هم الذين يشاركون في مناقشات حول نمط الحياة، الهوايات، الروتين... ويركزون على الموضة، الجمال، التغذية، التصميم الداخلي، السفر... بينما يركز مؤثرو "الجمال" بشكل أساسي على مواضيع التجميل مثل المكياج. أما الناشطون فهم مستخدمو الإنترنت المؤثرون الذين يناضلون من أجل القضايا الاجتماعية مثل مكافحة العنف، حماية الحيوانات، النسوية... أما فئة الفنانين فتشمل الأشخاص الذين يبدعون محتوى إبداعيًا (مثل الأفلام القصيرة، المقالب، وما إلى ذلك). والقائمة تطول...
يمكن أيضًا تصنيف المؤثرين وفقًا للمنصة الإعلامية التي يستخدمونها. في هذه الفئة، يمكننا التمييز بين اليوتيوبرز، المدونين، مستخدمي تويتر، فيسبوك، سناب شات، إنستغرام، أو تيك توك. يرتبط آخر مؤثرين بتطبيقات إنستغرام وتيك توك، واللذان يحتلان الآن مكانة ضمن أفضل 15 شبكة اجتماعية من حيث عدد المستخدمين في العالم.
الآن، هل لديك فكرة واضحة عن أنواع المؤثرين؟ دعونا نكتشف أيهم سيكون الأنسب لعلامتك التجارية. يبدو الأمر بسيطًا جدًا. لكن على عكس ما قد يبدو، هذه الخطوة هي التي ستحدد نجاح حملتك التسويقية عبر المؤثرين.
تذكير سريع: "من المفيد دائمًا معرفة نفسك لتتمكن من معرفة الآخرين."
اختيار المؤثرين جزء أساسي من استراتيجيتك في التسويق عبر المؤثرين. من أجل تحديد أفضل المؤثرين، من المهم جدًا تحديد أهداف حملتك مسبقًا: هل هو لزيادة الوعي؟ أو لتعزيز التفاعل؟ أم لجذب العملاء المحتملين؟ حدد الجمهور المستهدف ومجالات اهتمامه. بعد ذلك، ضع قائمة بالمؤشرات الرئيسية التي سيتم استخدامها لقياس التأثير على الأهداف المحددة مسبقًا. ستساعدك قدرتك على تحديد الميزانية ونوع المحتوى الذي ترغب في إطلاقه في تحسين اختيارك.
```
